هافانا، 12 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : أكدت السلطات الكوبية أن الانتعاش وإعادة تأهيل الخدمات الكهربائية وإمدادات المياه الصالحة للشرب للسكان، وإعادة تشغيل العام الدراسي هي من الأولويات لهذه المرحلة بعد تعرض الجزيرة الكاريبية لإعصار إيرما المدمر.
وفي الاجتماع السابع لمجلس الدفاع المدني للحد من الكوارث الطبيعية، وجهت الدعوة إلى الوحدة لجميع القوى لان تعود البلاد إلى حالتها الطبيعية في اقرب وقت ممكن.
وقال نائب وزير الطاقة والمناجم جوري كاميلو فيامونتيه، أن الاتحاد الوطني للكهرباء يعمل على استعادة الخدمات على الرغم من أن معظم المحافظات الشرقية لديها كهرباء ويتم تنشيط المحافظات الغربية.
كما تأثرت أمدادات المياه من هذا الإعصار ، حيث يتم استعادة هذه الخدامات في المحافظات الشرقية في حين يتم انتعاش النظام الوطني للكهرباء، كما يتم نقل المياه عبر سيارات الصهاريج إلى مناطق أخرى من البلاد وغيرها من الموارد الأساسية.
على صعيد آخر بعث رؤساء الدول والحكومات والأحزاب السياسية والمنظمات رسائل تضامنية لحكومة وشعب كوبا بعد اجتياح الإعصار إيرما جميع المحافظات الكوبية وسبب إلى مقتل 10 أشخاص وأضرار مادية جسيمة.
واعرب رئيس جمهورية نيكارغوا على استعداد بلاده لتقديم العون للشعب الكوبي للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الإعصار.
كما اعرب اتحاد الصحفيين من أمريكا اللاتينية عن التضامن مع كوبا وجمهورية المكسيك بعد تعرضهما للكوارث الطبيعية ، حيث اعرب الأمين العام لهذه المنظمة نيلسون ديل كاستييو على رغبته بان يقوم الشعبين بالانتعاش في اسرع وقت ممكن والتعامل مع الأضرار الناجمة عن الإعصار في هافانا والزلزال في المكسيك.
من جانبها أفادت وزيرة العلاقات الخارجية لجمهورية الإكوادور ماريا قيرناندا اسبينوسا، أن حكومة هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، تخطط مع سفارة كوبا في كيتو لإرسال المساعدات الضرورية للانتعاش من الإعصار المدمر.
وأكدت سلطات جمهورية بنما أنها على الانتظار لفتح المطارات الكوبية لإرسال المساعدات الإنسانية والتي يتم جمعها خلال تمويل حكومي وتبرعات من القطاع الخاص والسكان.
وبعثت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية عشرة أطنان من المساعدات الإنسانية الى كوبا، حيث وفي رسالة نشرت على شبكة الأنترنيت، قال الوزير الفنزويلي للعلاقات الخارجية والعدل نيستور ريفيرول، إن هذا الدعم يشمل مواد غذائية وأدوية وأغذية غير قابلة للتلف وبطانيات وفرشات وغيرها من المواد.
وقال انه تم إرسال هذه المساعدات وذلك تنفيذا لأوامر الرئيس نيكولاس مادورو الذي طلب يوم الأحد الماضي من المؤسسات وهيئات الدولة لتنشيط الخطة للعناية بكوبا.
هذا وقد دعا رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو،الشعب الكوبي إلى الوحدة وبدء جهود الإنعاش بعد ما دمره الإعصار ايرما مع مثال القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي من خلال إيمانه الدائم بالنصر، عّلم الكوبيين انه لا يوجد مستحيل.
واكد الرئيس الكوبي في بيان نشرته وسائل الإعلام الكوبية، أن الأيام القادمة ستكون الكثير من العمل وان الوقت ليس مناسبا للآسف ولكن لإعادة بناء ما دمره الإعصار ايرما.
وحث راؤول كاسترو جميع المنظمات الجماهيرية والمؤسسات الحكومية بالانضباط ودمج جميع الهياكل للمضي قدما كما في مناسبات سابقة من تعرض البلد الكاريبي من الإعصار.
واكد الرئيس الكوبي أن الثورة لن تترك أي احد بلا مأوى، وحاليا يتم اتخاذ التدابير بالفعل للعناية بجميع الأسر الكوبية.