هافانا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : أعربت كوبا عن قلقها العميق إزاء الآثار السلبية للقرارات التي تبنتها واشنطن في وقت سابق من العام الجاري، على علاقات الهجرة بين البلدين ووصفتها بالأحادية وبدون أساس وذات دوافع سياسية.
وفي بيان صحفي بعد جولة محادثات جديدة عن الهجرة أجرتها البلدان في واشنطن الاثنين ال 11 من ديسمبر، أعربت وزارة الخارجية الكوبية عن قلقها من أن يؤدي الخلاف الدبلوماسي لتقليل عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا.
وحذر الوفد الكوبي من الأثر السلبي لتعليق السفارة الأمريكية في هافانا إصدار تأشيرات.
تأتي الإجراءات بعد أن قالت واشنطن الصيف الماضي أن مجموعة من دبلوماسييها في كوبا عانوا من هجمات صوتية ما تسبب في ظهور أعراض مختلفة كالصمم والغثيان ومشاكل في الكلام.
كما قررت واشنطن طرد عدد من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في السفارة الكوبية بالعاصمة الأمريكية فيما يبدو بسبب الهجمات المزعومة.
ورفضت هافانا الاتهام وفتحت تحقيقا ودعت الولايات المتحدة لتقديم دليل على الهجمات المزعومة.
قالت مجموعة من العلماء الكوبيين أن الدبلوماسيين الأمريكيين في هافانا ربما عانوا من اضطراب نفسى جماعي في وقت سابق من هذا العام، وليس الهجوم الصحي المتعمد ألذى أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية.
واستنادا إلى تقارير إعلامية عن الأعراض الغامضة، التي تشمل فقدان السمع والغثيان والدوار وهفوات الذاكرة، توصل بعض العلماء الأمريكيين أيضا إلى استنتاجات مماثلة.
ويوافق ستانلي فاهن، طبيب الأعصاب في جامعة كولومبيا الأمريكية، الذي اطلع على ملخص لتقرير كوبا عن الحقيقة، على أنه يمكن أن يكون ذا طابع نفساني.
وفي الوقت نفسه، تكشف مجلة "ساينس إنزيدر"، أن الضوضاء العالية التردد التي حددها البعض كسلاح سونيك ممكن قد تكون صراخ الغناء.
وقد رفض خبراء من مختلف أنحاء العالم وقوع هجمات صوتية في السفارة الأمريكية في كوبا.
واعتبر ديونيسيو زالديفار، وهو طبيب نفساني في جامعة هافانا، أن الحكومة الأمريكية تغذي قلق الدبلوماسيين الذين يعالجون هذا المرض على أنه هجوم على هؤلاء المسؤولين.
وقررت الإدارة الأمريكية وقف كل الخدمات القنصلية بما فيها إصدار تأشيرات هجرة وغير هجرة في هافانا وهو إجراء بغيض للكوبيين.