هافانا، 06 مارس/آذار 2018 (راديو هافانا كوبا) : أكد كارلوس فرنانديز دي كوسيو، المدير العام لقسم الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية، أن كوبا لا يزال مستعدا لإقامة حوار محترم مع الولايات المتحدة بشأن مواضيع ذات اهتمام مشترك تتعلق بحياة ملايين البشر.
وجاءت تصريحات فرنانديز دي كوسيو في سياق أعمال عدائية وعدوانية من قبل حكومة الرئيس دونالد ترومب بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي على قرار الإبقاء لفترة غير محددة على تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في هافانا.
ووصف موقف الحكومة الأمريكية بانه من جانب واحد، ورفض إصرار واشنطن على استخدام مصطلح الهجوم للإشارة إلى الحوادث الصحية المزعومة التي تعرض لها الدبلوماسيون الأمريكيون في الجزيرة الكاريبية.
وشدد أيضا على أن كوبا كانت مستعدة للتعاون مع التحقيقات لتوضيح هذه المسألة التي كانت تمارسها قطاعات في الولايات المتحدة الأمريكية وتؤثر على النهج الثنائي الذي بدأ مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وأكد مجددا على أن كوبا طلبت أيضا إمكانية الاجتماع مع الأشخاص الذين أبلغوا عن أعراض وآثار على صحتهم، وطلبوا إمكانية التفاعل مع الأطباء الذين عالجوهم في الولايات المتحدة.
وقال انه وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الجانب الكوبي، فان التعاون لم يكن كافيا بالنسبة للجانب الأمريكي كما أصر على أن الجزيرة الكاريبية مكان آمن للدبلوماسيون الأمريكيون وأن حكومة البيت الأبيض لديها ما يكفي من الأدلة كما هو الحال بالنسبة للدبلوماسيين من أجزاء أخرى من العالم والمواطنين الكوبيين وملايين الزوار الذين يأتون من دول مختلفة من العالم.