هافانا، 07 مايو/أيار 2018 (راديو هافانا كوبا) : تستأنف اليوم الحكومة الكولومبية ومقاتلو جيش التحرير الوطني الجولة الخامسة من محادثات السلام في هافانا، وهي جماعة حرب العصابات التي لا تزال نشيطة في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وكانت الإكوادور تستضيف المحادثات، لكنها امتنعت عن المواصلة بعد موجة من أعمال العنف على طول حدودها مع كولومبيا.
وأكد رئيس الفريق الكوبي الضامن إيفان مورا غودوي، أنه تم تلقي طلب رسمي من حكومة كولومبيا والجماعة المتمردة في هافانا للترحيب بدورة محادثات السلام.
وستناقش الحكومة ووفود "جيش التحرير الوطني" اتفاقية "وقف إطلاق نار جديدة (ثنائية)" للمساعدة في تعزيز مناخ من التعاون سعيا لإنهاء خمسة عقود من القتال.
وقال الجانبان في بيان مشترك إنه "بعد دراسة خياراتنا بشكل مشترك لاستئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن، قررنا مواصلة الجولة الخامسة في هافانا ابتداء من هذا الأسبوع ".
وأعرب الجانبان أيضا عن شكرهما لمختلف الدول والمنظمات التي عرضت استضافة المحادثات لضمان استمرار عملية السلام.
كما قام الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أيضا ببث هذا الخبر، قائلا "تقرر استئناف المفاوضات مع جيش التحرير الوطني هذا الأسبوع للتوصل إلى وقف إطلاق نار ومحاولة التقدم قدر المستطاع في هذه العملية".
وكانت المحادثات تجري في العاصمة الإكوادورية كيتو، حيث يتطلع "جيش التحرير الوطني" لإبرام اتفاق سلام مماثل مع الحكومة كما فعلت حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية – جيش الشعب (فارك)، التي تم حلها في عام 2016. ومنذ ذلك الحين نبذت فارك العنف وتحولت إلى حزب سياسي.
كانت كوبا مكانًا لأربع سنوات من محادثات السلام بين حكومة خوان مانويل سانتوس والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا - جيش الشعب (فارك)، والتي اختتمت بنجاح بالتوقيع على اتفاقية هافانا المعروفة، والتي أصبحت الآن في مرحلة معقدة التنفيذ.