هافانا، 28 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - نوّه المهاجرون الكوبيون في مدينة ميامي الأمريكية، التابعة لولاية فلوريدا بأهمية مشروع الدستور الجديد لبلدهم الأم وعبّروا عن آرائهم بشأنه.
ولأول مرة، شارك في هذه العملية حوالي 40 ممثلاً عن تحالف "أليانزا مارتيانا" الذي يضم مختلف منظمات هؤلاء الأشخاص، وسيقومون بذلك مرتين على الأقل، على ما أكد لوكالة الأنباء "برنسا لاتينا" رئيس هذا التحالف داميان دياز.
وقد حضر هذا الاجتماع الذي عُقد يوم الأحد عدد من الأشخاص المعادين لكوبا والذين ينتمون إلى اليمين المتطرف، وذلك بهدف التأثير سلباً على الاجتماع بيد أنهم أخفقوا في ذلك، على ما أوضح دياز.
وذكر المسؤول أن هؤلاء الأشخاص كانوا يحاولون عرقلة عملية المشاورات التي تمت دعوة أعضاء التحالف إليها، وإهانة قادة الجزيرة الكاريبية.
من جهته، قال أندريس غوميز، المنسق الوطني لمجموعة "أنطونيو ماسيو" "تم التأكيد أننا في ميامي، حيث يوجد العديد من المتعصبين، ولكن بعد تدخل الشرطة واصلنا اجتماعنا".
وأشار إلى أنه قد تم توزيع نسخ من مشروع الدستور على الحاضرين، كما تم التطرق إلى كافة الدساتير الكوبية، انطلاقاً من الدستور الأول الذي تمت الموافقة عليه في غوايمارو، بمحافظة كاماغوي، في أبريل 1869، حتى الدستور الأخير لعام 1976.
ورأى غوميز أن هذا النوع من تبادل الآراء مهم للغاية، ويمكن من خلاله التطرق إلى مستقبل كوبا.
ولأول مرة في التاريخ، يكون بمقدور جميع الكوبيين، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، المشاركة في المشاورات الشعبية لبناء دستور البلاد.
ووفقاً لمدير الشؤون القنصلية والكوبيين المقيمين بالخارج في وزارة الخارجية الكوبية آرنيستو سوبيرون، فإن الدعوة تأتي في إطار تحديث سياسة الهجرة التي بدأ تطبيقها في السنوات الأخيرة.
وقال سوبيرون للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر في هافانا إن أولئك الذين يعيشون خارج أكبر جزر الأنتيل (كوبا) لديهم الفرصة للمساهمة في تطوير مجتمع اشتراكي وديمقراطي، تسوده الإنسانية والتضامن.
كما أكد أنه من المعروف أن من بين ما يُقدّر بنحو مليون و400 ألف كوبي يعيشون في نحو 120 دولة هناك أقلية فقط تدعو إلى تدمير الثورة وعودة الرأسمالية التي كانت سائدة قبل عام 1959.
