هافانا، 29 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - أفادت الحكومة الكوبية بأن شركة الطيران الكوبية ش.م. تواجه صعوبات جدية في شراء أو استئجار طائرات بسبب الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الكوبية أن تأثير العقوبات العابرة للحدود يجعل من المستحيل حصول الشركة الكوبية على الطائرات التي تنتجها شركات مثل شركة "إيرباص" و"داسولت" و"بوينغ".
وأكد التقرير الذي سيتم تقديمه للأمم المتحدة قريباً أن الخطوط الجوية الكوبية لا يمكنها القيام بصيانة المعدات في الوكالات المتخصصة في العديد من البلدان.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن العقبات التي تضعها واشنطن أمام المعاملات المصرفية تعيق عمل شركة الطيران الكوبية بشكل كبير.
كذلك لا يمكن للشركة الكوبية أن تستفيد من أي تصاريح لشراء أو استئجار الطائرات في الولايات المتحدة وكذلك لشراء قطع الغيار والمعدات الأخرى.
وقالت وزارة العلاقات الخارجية لجمهورية كوبا إن مثل هذه المعاملات غير ممكنة عملياً من وجهة النظر التجارية والمالية، وذلك نظراً لسريان تطبيق كافة القوانين والقواعد الإضافية المتعلقة بالحصار.
ولفتت وزارة العلاقات الخارجية الكوبية إلى أن القيود العابرة للحدود لا تزال سارية المفعول وتمنع شركة الطيران المدني في كوبا من إقامة علاقات تجارية مع بقية دول العالم، حيث يتم إنتاج الطائرات وقطع الغيار والمعدات الأخرى المتعلقة بتطوير عمل هذا القطاع.
وأكدت الوزارة الكوبية "أن تأثير هذه التدابير على سلامة الطيران، واستقرار الطيران وإمكانية مواصلة العمل من جانب شركة الطيران الكوبية هو واضح".
وأبلغت الوزارة أنه وبشكل عام يُضاف قطاع النقل إلى القطاعات الأكثر تضرراً من الحصار، ففي الفترة من أبريل 2017 إلى مارس 2018، ارتفعت قيمة الأضرار التي أدى إليها الحصار لتصل إلى 101 مليون و550 ألف دولار أمريكي.
