هافانا، 17 سبتمبر/أيلول 2018 (راديو هافانا كوبا) : قال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إن الهدف الرئيسي للحكومة الكوبية هو تعزيز الروابط مع الشعب والاستماع إلى همومهم ومعالجة الصعوبات التي يواجهونها.
وفي مقابلة مع شبكة " تيليسور" الأمريكية اللاتينية، أفاد دياز أن إدارته تؤيد فكرة الحوكمة من أجل الشعب.
وأضاف "يجب أن تكون هناك صلة مستمرة وحوار مع الناس".
ولفت دياز كانيل، الذي زار عدة مقاطعات وتفاعل بشكل مباشر مع الكوبيين، إلى أن قادة الحكومة على كافة المستويات يجب أن يستجيبوا لاحتياجات الشعب.
وشدد أيضا على الجهود المبذولة للتواصل مع الشباب والاستماع إلى شواغلهم وتطلعاتهم.
وأكد دياز كانيل أنه من المهم تقوية العلاقات بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية.
وقال "نريد منح حكومات المقاطعات والبلديات مزيدا من الحكم الذاتي لأنهم يعرفون حقا الشواغل والمشكلات المحلية ويمكنهم حلها بسهولة".
وفيما يخص بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أكد أن حكومة وشعب الدولة الكاريبية ملتزمان بإجراء حوار محترم مع واشنطن دون شروط للسيادة الوطنية. كما أكد أن كوبا لن تقبل فرض قيود وتعلق بأنه من المستحيل إجراء حوار عندما يعتزم أحد الأطراف تقديم إملاءات الى الطرف الآخر.
وفي ما يشكل أول تبادل له مع وسائل الإعلام الدولية، تحدث دياز كانيل عن القضايا ذات الصلة بالواقع الكوبي والتي تشمل الإصلاح الدستوري، والحصار الذي تفرضه الحكومة الأمريكية على كوبا، وحالة التدخل التي تواجهها عدة دول في منطقة أمريكا اللاتينية.
وقال الرئيس الكوبي بأن الأشهر الأربعة الأولى من إدارته كانت فترة من الخبرة والتأمل، ركز فيها عمله على إقامة الروابط والمناقشات والحوار الدائم مع السكان، ووجودهم في الأماكن التي يتم فيها معالجة القضايا الأكثر تعقيدًا من واقع البلاد.
واعترف بأن العقبة الرئيسية أمام تنمية البلاد وما يصيب معظم الحياة اليومية للكوبيين هو الحصار الاقتصادي الاقتصادي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة، والذي وصفه بأنه ممارسة وحشية، وجريمة ضد الإنسانية.
وأكد الرئيس الكوبي أن فنزويلا ستنتصر بأعلى تعبير عن الحرب غير التقليدية التي تعاني منها بسبب الحصار الاقتصادي والمالي، وأكد دعم بلاده للحكومة التي يقودها نيكولاس مادورو.
وسلط الضوء على شخصية نيكولاس مادورو الذي وصفه بأنه قائد ثابت، ملتزمًا بإرث هوغو شافيز، الذي وصفه أحد المرشدين في تاريخ وسياسة المنطقة التي غيرت التقاليد التابعة للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بسبب ثروتها الطبيعية.
كما أشار إلى العلاقات بين البلدين لصالح المنفعة الاجتماعية للشعب، وأكد أنه بفضل هذه الصداقة تمكن ملايين الناس لأول مرة من الوصول إلى برامج التعليم والصحة المجانية تماماً قدر الإمكان، وغيرها من المبادرات.
وأشار الرئيس الكوبي أيضا إلى السياق الإقليمي الجديد الذي يعرض التحالفات بين بلدان أمريكا اللاتينية للخطر، وقال على أن التشرد لن يؤدي إلا إلى تدمير الهياكل الاجتماعية والسياسية، ونتيجة لذلك ، فإن أضعف الدول ستسلم نفسها في نهاية المطاف إلى الإمبراطورية.