هافانا، 22 يناير/كانون الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : قال وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إن كوبا لم تسمح أبدا ولن تسمح أبدا بأن تستخدم أراضيها للتحضير لأعمال إرهابية ضد أية دولة.
وقال برونو رودريغيز في موقعه على "تويتر"، إن كوبا ملتزمة تماما بدورها كضامن ومكان بديل لمحادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الكولومبي، مضيفا أن كوبا ضد الإرهاب والحرب، وتدين كافة اشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه.
هذا وقد نفى قائد جيش التحرير الوطني الكولومبي بابلو بلتران في هافانا أي صلة لأعضاء مجموعته من المفاوضين مع الهجوم الذي وقع في بوغوتا يوم 17 يناير الماضي ، والذي تسبب في عدد الوفيات.
وأكد بلتران أن مهمتهم في كوبا هي نقل أجندة المحادثات إلى الأمام ، لكنهم غير مدركين للحقائق في الأراضي الكولومبية ، كما أنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن تلك الهجمات.
وأصر قائد الثوار على أن الحكومة الكوبية رحبت بوفد جيش التحرير الوطني عند وصوله إلى هافانا وقدمت مساعدته كضامن ومضيف لمائدة الحوار، ولكنه في الوقت نفسه طلب من المتحدثين باسم المجموعة المتمردة أن يقتصروا على محادثات السلام بشكل حصري.
واستضافت العاصمة الكوبية هافانا محادثات سلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الكولمبية – جيش الشعب (فارك) لأربع سنوات، انتهت باتفاق سلام في نوفمبر 2016. ولكن اتفاق السلام هذا، الذي مازال ساري المفعول، يعاني من عقبات، منذ تولي الرئيس إيفان دوكيه مهامه.
أما المفاوضون من جيش التحرير الوطني لمحادثات السلام التي بدأها الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، ثم أوقفها الرئيس الحالي دوكيه، فمازالوا ينتظرون في هافانا، على أمل استئناف محادثات السلام مع الحكومة.