هافانا، 20 فبراير/شباط 2019 (راديو هافانا كوبا) : حذر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في مؤتمر صحفي جرى في هافانا، من أن واشنطن تخطط للتدخل العسكري في فنزويلا بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال رودريغيز إن الحكومة الأمريكية تواصل الاستعداد للتدخل العسكري في فنزويلا واستخدام ما يسمى بالأزمة الإنسانية والحاجة إلى تخفيفها".
وكرر رودريغيز تحذير الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الأخير من العواقب الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والإنسانية للمغامرة العسكرية الأمريكية وتأثيرها المزعزع للاستقرار على أمريكا اللاتينية ككل.
وقال الوزير إن واشنطن تتبع مخططا استخدمته سابقا في أجزاء أخرى من العالم، عواقبه وخيمة.
وأضاف أن كوبا تدعو المجتمع الدولي إلى التغلب على الخلافات السياسية، واتخاذ إجراءات دفاعا عن السلام، ومنع التدخل العسكري في فنزويلا بشكل مشترك.
كما حذر برونو رودريغيز، في المؤتمر الصحفي، عن نوايا الولايات المتحدة للتدخل عسكريا في جمهورية فنزويلا البوليفارية، كوسيلة لزعزعة استقرار أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأشار إلى نوايا بالإمبراطورية الامريكية التي عبر عنها الرئيس دونالد ترامب في خطابه في ولاية فلوريدا ال 18 من فبراير، من حيث أن "المساعدات الإنسانية" المفترضة ستكون ذريعة مثالية لمهاجمة وغزو فنزويلا.
ودعا برونو رودريغيز، الأمم المتحدة إلى دعم سيادة الشعب الفنزويلي وعدم السماح تحت أي ظرف من الظروف بالتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة، فضلاً عن انتهاك القانون الدولي. كما تحدث أيضا عن تأثير جون بولتون، رئيس الامن القومي، على خطاب ترامب.
واستعرض ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث عن الديمقراطية والعدالة للعالم، ولكن في بلده لم يتم الوفاء بها.
وقال وزير خارجية كوبا أن ترامب أشار إلى المهاجرين الفنزويليين، لكنه لم يبرز الجدار المعروف جيداً لإبعاد بقية المهاجرين من دول أخرى.
وأوضح "أن خطابه كان معاديًا للاشتراكية لأنه من المفترض أن الاشتراكية تتعدى الحدود، إلا أن الولايات المتحدة هي التي سرقت الأراضي وغزت أراضًا أجنبية منذ تأسيسها كدولة، وما زالت تحتفظ بقواعد عسكرية في دول أخرى".
وأضاف، "هي التدابير الأحادية، وبالتالي غير القانونية، يتم تطبيقها ضد جمهورية فنزويلا الشقيقة. هناك أيضاً حملة اتصالات وسياسية كبيرة، وهي مقدمة بشكل عام إلى إجراءات واسعة النطاق من قبل حكومة الولايات المتحدة".
ودعا الوزير الكوبي الى التعبئة من أجل السلام، ضد تدخل الإمبراطورية في أمريكا اللاتينية، ضد الحرب، بسبب الاختلافات السياسية أو الإيديولوجية. وقال "في ظل هذه الظروف، يمكنك فقط أن تكون في صالح السلام أو ضد الحرب".