بيان صادر عن وزارة العلاقات الخارجية
هافانا، 14 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : نددت وزارة العلاقات الخارجية الكوبية بالقرار المخزي لتفعيل معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة، وهي معاهدة تشمل استخدام القوة العسكرية.
ورفضت وزارة الخارجية بشدة هذا التفعيل بحجة وصف جمهورية فنزويلا البوليفارية بأنها تهديد للسلام والأمن في النصف الغربي من الكرة الأرضية، بينما في الواقع فهي عقيدة مونورو التدخلية التي تطبقها الولايات المتحدة، والعداء لفنزويلا واستخدام هذه الأغراض لهذه المعاهدة، التي تهدد السلام والأمن الإقليميين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي، أن منظمة الدول الأمريكية قد فقدت مصداقيتها مرة أخرى وهي التي قامت بتشجيع هذا العمل المخزي، حيث عارضت مجموعة من الحكومات هذا القرار داخل المنظمة نفسها.
وأشار البيان، إن استدعاء الولايات المتحدة بتفعيل معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة، قد جاء لتبرير التدخلات والعدوان العسكري في المنطقة والتسبب في الكثير من الألم والموت لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومحاولة متعمدة لإثارة وضعية قد تؤدي إلى استخدام القوة للإطاحة بالحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو موروس، في معارضة صريحة لمبادئ القانون الدولي وإعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام.
ودعت وزارة الخارجية الكوبية حكومات وشعوب القارة الأمريكية والعالم إلى معارضة هذا الإجراء بحزم والذي يهدف إلى تبرير التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية فنزويلا البوليفارية من خلال حماية قانونية مصطنعة وهو غير مقبول.