الأمم المتحدة، 17 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ماريا فرناندا إسبينوزا، إن هذه المنظمة الدولية لها موقف واضح للغاية منذ عقود ضد الحصار الأمريكي المفروض على كوبا.
وقالت إن العقوبات الأحادية التي تفرضها حكومة الولايات المتحدة على هافانا، تؤثر على الأمن والحق في التنمية لجميع الشعوب، وتعيق القدرة على استخدام هذه الفوائد. مشيرة أنه في كثير من الأحيان، تستقطب هذه العقوبات وتجعل من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء وعمليات سلام مستدامة.
بدورها، أكدت البعثة الكوبية لدى الأمم المتحدة، أن الحصار الأمريكي يبدو أكثر أنظمة العقوبات الأحادية الأكثر ظلما والأشد وطويلة الأمد المطبقة على أي بلد.
وفي بيان صدر مؤخرًا، أدانت البعثة الكوبية، أن هذه السياسة العدائية هي العقبة الرئيسية أمام تنمية البلد الكاريبي، وكذلك لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
على صعيد آخر نددت صحيفة جرانما اليومية، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، إن الحصار الاقتصادي قد سبب بخسائر تتقدر ب 138 ملياراً و843,4 ملايين دولار. مع الأخذ بعين الاعتبار تراجع الدولار مقابل قيمة الذهب في السوق العالمية، وتسبب الحصار بأضرار تقدَّر قيمتها بأكثر من 922 ملياراً و630 مليون دولار، وهي حصيلة تمثل تراجعاً نسبته 1,2 في المائة مقارنةً مع الفترة السابقة، وذلك بسبب انخفاض سعر الذهب بنسبة 1,6 بالمائة.
وفي مقال حول الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، بتمديد سريان القانون الذي يضع أساس الحصار المفروض على كوبا لمدة عام آخر، أكدت الصحيفة أن سياسة الإبادة الجماعية هذه أحد الأسباب الرئيسية من نقص الغذاء والوقود وصعوبة الحصول على قطع الغيار.
وأكدت الصحيفة الكوبي أن قانون هيلمز-بيرتون يشكل أداة قضائية للضغط السياسيّ تنص على إجراءات ضغط اقتصادي تمسّ سيادة كوبا وبلدان أخرى، وذلك بهدف زيادة الفاقة عند المواطنين. ويسعى هذا القانون لتأبيد مناخ العداء بين كوبا والولايات المتحدة وحرمان الأمة الكوبية من حقها بتقرير المصير. وتتنافى نظم هذا القانون مع القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأسس المعتمدة من قبل منظمة التجارة العالمية. وقد وجد هذا القانون إدانة شديدة اللهجة من قبل العديد من مكوّنات المجتمع الدولي وممثلي الهيئات الدولية.