باكو، 24 أكتوبر/تشرين الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : نددت كوبا في جلسات وزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز في باكو العاصمة الأذربيجانية، بأن الولايات المتحدة تعزز عدم الاستقرار في العديد من مناطق الكوكب، وخاصة ضد بلدان أمريكا اللاتينية.
وقدم وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، أمام ممثلين عن عشرات الدول من عدة قارات، والمشاركين في الجزء الوزاري قبل انعقاد قمة الثامنة عشرة للحركة، مثال على سياسات واشنطن والتدخل الذي يؤثر على الدول الأعضاء في حركة بلدان عدم الانحياز .
وأشار برونو رودريغيز، إلى اعتراف البيت الأبيض بالقدس كعاصمة لإسرائيل والجولان السوري المحتل كجزء من الأراضي الإسرائيلية، وكذلك انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والتهديد بالتدخل العسكري ضد طهران.
وقال إنها أمثلة على التعسف الذي يواجهه العالم، وأشار إلى فرض "عقوبات غير عادلة" على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
كما قال وزير الخارجية الكاريبي إن واشنطن لا تكف عن جهودها للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والتي تعلن بوضوح عن صحة عقيدة مونرو.
وأكد أن تفعيل معاهدة البلدان الأمريكية للمساعدة المتبادلة ضد فنزويلا ينتهك مبادئ إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام، الذي أعلن عنها في القمة الثانية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي التي عقدت في هافانا، في يناير 2014.
وأكد مجددًا دعم كوبا للحكومة الشرعية الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو، وأعرب عن تهانيه للرئيس إيفو موراليس لنتائج الانتخابات.
وشكر الدعم التقليدي للحركة وأعضائها للمطالبة الكوبية بإنهاء الحصار الأمريكي، الذي وصفه بأنه أكبر عقبة أمام تطور الجزيرة الكاريبية.
وشدد الوزير الكوبي، على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعزز الحصار على دولة جاره صغيرة، وتجعله يطبق أكثر فـأكثر خارج الحدود الإقليمية، في انتهاك صارخ لسيادة الدول الثالثة، للقانون الدولي وحقوق الإنسان للكوبيين.