هافانا، 18 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا): قال وزير الصحة العامة الكوبي، الدكتور خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، في مداخلته خلال جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين، التي انطلقت هذا العام عبر الفيديو، أن فيروس كورونا اختبر قدرة استجابة الأنظمة الصحية حول العالم.
وأشار خوسيه أنخيل بورتال، ان كوفيد-19 تحد عالمي لا يميز الحدود أو الأيديولوجيات أو مستويات التنمية، "فقد اختبر النظم الصحية في جميع أنحاء العالم وقدرتنا على الاستجابة للأحداث الوبائية".
والمؤتمر، التي تنظمه منظمة الصحة العالمية، يجري كل عام في جنيف، سويسرا، ولكن هذه المرة، كانت تدخلات الدول الأعضاء عبر الإنترنت، مع مراعاة التدابير الوقائية ضد الوباء العالمي الذي يضر بالعالم منذ بداية العام الجاري.
وأوضح وزير الصحة الكوبي أنه عندما تم تشخيص أول حالات العدوى بالفيروس الجديد، والتي تسببت في مرض كوفيد-19، في الجزيرة الكاريبية في مارس الماضي، كانت البلاد تطبق بالفعل خطة وطنية للتدابير تنفيذا لبروتوكولات منظمة الصحة العالمية.
وقال، "لقد أتاحت المتابعة اليومية تعزيز المراقبة الوبائية، وضمان التشخيص المبكر وعلاج المرض في جزر الأنتيل الكبرى في الوقت المناسب"، وسلط الضوء على قوة النظام الصحي الكوبي، مجانًا وبمؤشر تسعة أطباء لكل 1000 نسمة، ما يسمح بالوصول إلى تغطية 100 بالمائة من السكان.
كما أشار الوزير الكوبي إلى الدور الرائد لصناعة الأدوية الطبية والتكنولوجيا الحيوية، مع منتجات جديدة لعلاج المرض مثل الإنترفيرون ألفا ب2، المضادات الحيوية وحيدة النسيلة ودواء السورفاسين.
وشدد وزير الصحة الكوبي على أنه "بفضل هذا، فقد تحقق أن البلاد حاليا في وضع إيجابي في مواجهة الوباء العالمي".
كما أشار إلى وجود أكثر من 2300 متخصص في الصحة الكوبية وأعضاء الفرقة الدولية للأطباء المتخصصين في حالات الكوارث والأوبئة الخطيرة "هنري ريف" في 26 فريقا طبيًا يعملون في 25 دولة، في مواجهة الفيروس الجديد و28000 متعاون طبي آخر بالفعل في 59 دولة.
وقالت خوسيه أنخيل بورتال، "إن هذا العمل التضامني لم يمنعه حصار الإبادة الجماعية الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة على كوبا، والذي تفاقم بوحشية، ولا محاولات إدارة ذلك البلد لتشويه سمعة وإعاقة التعاون الطبي الدولي الكوبي".
