الأمم المتحدة، 28 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا): أدانت كوبا في الأمم المتحدة أن التدابير القسرية المتخذة من جانب واحد لها أثر إنساني واجتماعي واقتصادي خطير في البلدان التي تعاني منها، وتعوق الاستجابة الفعالة لجائحة كوفيد-19 من قبل الدول النامية.
وأبرزت المندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة لدى منظمة الأمم المتحدة، أنا سيلفيا رودريغيز، في جلسة افتراضية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، كيف تعوق هذه التدابير قدرة الدول على الحصول على المعدات والإمدادات الطبية الأساسية لمكافحة هذا الوباء، مشددة في نفس الوقت على أن هذه الموارد ضرورية لضمان الحق في الحياة والصحة.
وأوضحت السفيرة الكوبية، أن الإجراءات القسرية المتخذة من جانب واحد تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتتعارض أيضًا مع حقوق الإنسان مثل الغذاء، خاصةً في السياق العالمي الحالي.
وأكدت أن هذه الآليات القسرية تعيق وتعرقل قدرة نظام المنظمة المتعددة الأطراف على دعم التطبيق الفعال لإطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة وعمل فرق الهيئة الدولية في مختلف البلدان.
وقالت أنا سيلفيا رودريغيز، "يؤكد الوباء على أهمية نظام الأمم المتحدة الإنمائي الذي أعيد تحديد موقعه، والذي يمكنه دعم المناطق النامية بشكل أفضل وتعزيز أهداف خطة عام 2030، مع الاحترام الكامل للسيادة والاستقلال والملكية والقيادة الوطنية".
كما قالت إن الآثار الفورية والطويلة الأمد لجائحة كوفيد-19 ستعكس العديد من الإنجازات الإنمائية التي تحققت بفضل الجهود المبذولة في العقود القليلة الماضية.
وفي هذا الصدد، شددت على أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يمكن أن يسهم بشكل كبير في الجهود الجماعية لتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الوباء العالمي.
وتفرض الولايات المتحدة لأكثر من 60 عاما، حصارها ضد كوبا، وهو أبعد ما يكون عن التخفيف، في هذه الأوقات من الأزمات الصحية العالمية، يعزز منع وصول المعدات والأدوية اللازمة إلى الجزيرة الكاريبية لمكافحة فيروس كورونا.