هافانا، 30 يونيو/حزيران 2020 (راديو هافانا كوبا): قال خوسيه كارلوس رودريغيز رويز، المندوب الدائم للجزيرة الكاريبية لدى المنظمات الدولية، إن كوبا، بصفتها عضوا في المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، لديها الإرادة والالتزام بدعم عمل تلك الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تأخذ من روما مقرا لها.
وفي مداخلة له في الدورة السنوية لمجلس برنامج الأغذية العالمي، شدد المسئول الكوبي على أن العمل الإنساني والتنموي لهذه المنظمة الدولية، أمر حيوي لعالم خال من آفة الجوع وسوء التغذية، مشيدا بجهود برنامج الأغذية العالمي وموظفيه الميدانيين، الذين يعملون في ظروف صعبة في كثير من الأحيان.
وأكد مجدداً أن كوبا ستكون على استعداد دائم لتقديم تعاونها إلى البلدان التي تطلبها وستواصل الدعوة إلى استمرار البرنامج في المساهمة في تعزيز السياسات العامة والأولويات الوطنية في البلدان المستفيدة بدعمه.
وقال إنه يجب الحفاظ على مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وأضاف إن برنامج الأغذية العالمي، باعتباره وكالة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، معروف بكونه إلى جانب أشد الناس احتياجاً، حيث يقدم المساعدة الغذائية في حالات الطوارئ والصراعات والكوارث الطبيعية، فضلاً عن تعزيز القدرات من أجل التنمية.
وحذر الدبلوماسي الكوبي من أن فيروس كورونا ليس مجرد أزمة صحية عالمية تسببت في خسائر في الأرواح البشرية، ولكنه تسبب أيضًا في أضرار جسيمة لكثير من الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن بعض الجهات الاقتصادية الفاعلة أصبحت أكثر ثراءً في هذا السيناريو.
وقال ان الملايين من الناس يعيشون في حالة عدم يقين كبير. كل شيء يشير إلى أن البؤس وانعدام الأمن الغذائي آخذ في التزايد، وتساءل: إلى أي مدى تكون دقيقة الآثار على إنتاج الغذاء والتجارة؟
ذكر رودريغيز رويز أنه قبل تفشي الوباء كان هناك 820 مليون شخص جائع في العالم، و2.2 مليار بدون خدمات مياه الشرب، و4.2 مليار بدون خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان، وثلاثة مليارات بدون مرافق أساسية لغسيل اليدين.
وحذر من أن وكالات الأمم المتحدة نفسها قد اعترفت، في نهاية عام 2019، بالعودة إلى زيادة الجوع في العالم في العامين الماضيين، أي أن أغراض القضاء على الجوع في عام 2030 يبدو أنها ستبتعد.
ووفقًا لرودريغيز رويز، لا يمكن قبول وجود نقص مزعوم في الموارد لحل مشكلة الجوع في العالم، وهو صراع أكثر جرحًا وفتكًا على مستوى العالم من تلك التي يسببها الاستخدام التقليدي للتجارة الربحية للأسلحة.
وندد بالتدابير الاقتصادية القسرية المدفوعة أيضًا لأسباب سياسية، مثل الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، والذي يتسبب، حتى في الوضع الحالي للأزمة العالمية بسبب كوفيد-19، في ضغط غير عادي لضمان الإمدادات الطبية والغذائية لجميع السكان.