الأمم المتحدة، 14 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): قدت كوبا في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، أقتراح لرفض الإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد دول أخرى، سوف يناقش في الدورة المقبلة لهذه المنظمة الدولية.
وعلى الرغم من احتجاج الولايات المتحدة وإسرائيل على تعديل القرار المتعلق بتأثير فيروس كورونا المستجد، فقد لقي التعديل الذي روجت له كوبا ترحيبا كبيرا من الجمعية العامة التي حثت بقوة على معارضة أي سياسة اقتصادية أحادية الجانب وعقوبات مالية أو تجارية.
وقدمت البعثة الكوبية في الأمم المتحدة، نيابة عن 20 وفدا آخر، هذا التعديل على أساس لغة خطة 2030، التي ترفض إصدار وتطبيق تدابير قسرية أحادية الجانب، وتحث على إلغائها.
وأكدت المندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة، آنا سيفيا رودريغيز، في موقعها على "تويتر"، انه قد أيد هذا التعديل واعتمدته غالبية المجتمع الدولي.
وفي الأصل، دعا مشروع القرار إلى الإزالة العاجلة "للعقبات غير المبررة" من أجل ضمان الوصول الشامل وفي الوقت المناسب والمنصف والتوزيع العادل للتكنولوجيات الصحية الأساسية في الاستجابة للوباء.
وبتأييد 132 صوتا، تم تعديل القرار للحث على "الامتناع عن إصدار وتطبيق أي إجراء اقتصادي أو مالي أو تجاري أحادي لا يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة" والذي يمنع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في البلدان النامية.
وحاولت الولايات المتحدة أيضًا إزالة فقرتين من القرار، تشير إحداهما إلى حقوق المرأة في "الصحة الجنسية والإنجابية"، والأخرى إلى "تعزيز النقل العالمي المستدام". ولكن مقترحاته رُفضت من قبل الجمعية العامة، التي تضم 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وبالإضافة إلى معارضة إدراج قضية العقوبات في القرار، عارضت البعثة الامريكية كل الإشارات إلى منظمة الصحة العالمية، والتي سحب الرئيس دونالد ترامب دعمه لها.
وعلى الرغم من هذه الضغوط الأمريكية، وبدعم من إسرائيل، وافقت الجمعية العامة يوم الجمعة على قرار يعالج تأثير جائحة كوفيد-19 وجهود التعافي من منظور شامل في المناطق التي تعمل فيها منظومة الأمم المتحدة.
