Captura de pantalla
هافانا، 22 فبراير/شباط 2021 (راديو هافانا كوبا): القى وزير خارجية جمهورية كوبا، برونو رودريغيز، كلمة في مؤتمر نزع السلاح، حيث أيد دخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ.
فيما يلي النص الكامل لكلمة وزير الخارجية الكوبي:
يبدو المشهد الدولي الراهن أشدّ خطورة وأكبر تحدياً يوماً بعد اليوم. فكما لم يسبق أبداً من قبل، نجد بقاء الإنسان بحد ذاته عرضة للخطر. والسلام والأمن الدوليَّان تهددهما نزاعات وحروب أطماع وغير تقليديّة وأعمال عُدوانية ومحاولات لتغيير أنظمة وسباقُ تسلّح يبدِّد موارد لا غنى عنها من أجل التنمية المستدامة لشعوبنا.
لقد برهنت الأزمات المتعددة الناجمة عن جائحة "كوفيد-19" الساحقة على هشاشة عالمٍ لا يُضمن فيه وصول الجميع إلى الخدمات الصحية الأساسية، بينما يجري تحديث وتوسيع الترسانات النوويَّة ويتعزز دور هذه في العقائد العسكرية الدفاعيّة والأمنية، التي ما تزال تهدد البشرية.
يفرض نفسه تعزيز تعدديّة الأطراف والاحترام الصارم لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. فالتعايش السلمي بين الأمم يتطلّب من الحكومات أن تمتنع عن ممارسة الضغوط على حكومات أخرى، وعن تطبيق إجراءات قسريّة ظالمة أحاديَّة.
في خطوة دنيئة ومنافِقة، صنّفت حكومة دونالد ترامب في الحادي عشر من يناير 2021 كوبا كدولة راعيّة للإرهاب، وذلك بهدف فرض عقبات إضافية أمام أي أفق للتقدّم بالعلاقات الثنائيَّة بين البلدين. إننا نحث الحكومة الجديدة على إلغاء هذا القرار الأخرق وغير المبرَّر.
سيدي الرئيس:
إنه لمن العجالة بمكان أن يفي هذا المنتدى بالتفويض الموكل إليها لبلورة معاهدات متعددة الأطراف في مجال نزع السلاح والعناية على نحو أولويّ بنزع السلاح النووي.
إن حماية معاهدات نزع الأسلحة والسيطرة على الأسلحة هو أمر جوهريّ. نحيّي تمديد كل من روسيا والولايات المتحدة لمعاهدة "ستارت-3".
نعبّر عن سعادتنا لدخول "معاهدة حظر الأسلحة النوويّة" حيّز التنفيذ، باعتبار ذلك يشكّل منعطفاً حقيقيّاً في الجهود الدوليّة نحو عالمٍ خالٍ من هذه الأسلحة. وتفخر كوبا بكونها خامس بلد يصادق على هذه المعاهدة. وعلى ذات النحو، يسعدني أن أبلغ بأننا قد أودعنا أداة المصادقة على "معاهدة الحظر الشامل للتجارب النوويّة" في الرابع من شباط/فبراير الجاري.
سيدي الرئيس:
نجدد التأكيد على سريان مفعول "إعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي كمنطقة سلام"، الذي وقّعه رؤساء دول وحكومات عموم المنطقة. إن وجود عالم تسوده العدالة والكرامة والسلام هو أمر ممكن إذا ما ساد التعاون بين الدول وجرى احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب بالسلام والنموّ والعدالة.
تُحافظ على صلاحيّتها كلمات القائد العام للثورة الكوبية، فيدل كاسترو روز: "بانتهاء فلسفة السلب والنهب تنتهي فلسفة الحرب".