Foto: PL
هافانا، 01 مارس/آذار 2021 (راديو هافانا كوبا): دعا وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الحفاظ على علاقة محترمة مع بلاده ودول أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك في مداخلة له عبر الفيديو في الاجتماع الحادي والعشرين للمجلس السياسي للتحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية - معاهدة التجارة بين الشعوب (البا)، حيث دعا وزير الخارجية الكوبي البيت الأبيض إلى الحفاظ على العلاقات بناءً على افتراضات الإعلان الذي أنشأته أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي كمنطقة سلام، وفي هذا الصدد، شدد على احترام سيادة شعوب القارة واستقلالها وتقرير مصيرها.
وندد برونو رودريغيز بتكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تطبقه واشنطن على بلاده في ظل جائحة كوفيد-19، وأشار إلى أن تلك السياسة تتجاوز الحدود الإقليمية. كما أدان إدراج كوبا في القائمة الزائفة للدول التي ترعى الإرهاب، وشكر تضامن الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري ودعمها للرد على هذا القرار.
كما رفض الوزير الكوبي تطبيق البند الثالث من قانون هيلمز-بيرتون والإجراءات التخريبية التي تم الترويج لها مباشر من الأراضي الامريكية ضد الجزيرة الكاريبية، والتي تهدف إلى تدمير النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي اختاره الكوبيون.
وحث الإدارة الأمريكية على التراجع التام عن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تلحق الضرر بشعب هذه الدولة الكاريبية.
وأشاد الوزير الكوبي بالعمل التنسيقي الجدير بالثناء والديناميكية والفعالية الذي تقوم به الأمانة التنفيذية للتحالف البوليفاري خلال مكافحة جائحة كوفيد-19 وبإعداد اجتماعات رفيعة المستوى وإجراءات أخرى تتحدث عن تنشيط هذه الآلية الاقليمية عندما يكون من الضروري للغاية عولمة التضامن.
وأضاف أن "الاستجابة المنسقة والفعالة القائمة على التكامل والتضامن والتعاون يجب أن تظل هدفا ذا أولوية لأعضاء تحالفنا".
وأدان وزير الخارجية الكوبي، تطبيق إجراءات ضد عدة دول، مما يؤثر على الظروف المعيشية لشعوبها، والوصول إلى الصحة، والإمكانيات المادية لتوسيع التعاون، مؤكدا على دعم كوبا الراسخ وتضامنها مع الثورة البوليفارية، وكذلك إدانة التهديدات والاعتداءات التي تشنها الولايات المتحدة على فنزويلا.
كما أكد من جديد على دعم بلدان منطقة البحر الكاريبي في حقها في المعاملة العادلة والتفضيلية لمعالجة ظواهر مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية والظلم في النظام المالي الدولي وحالة الطوارئ الصحية الحالية.