Juan Antonio Quintanilla a dénoncé l'utilisation de criminels et de mercenaires maquillés en défenseurs des droits humains. Photo: Prensa Latina

جنيف، 09 مارس/آذار 2021 (راديو هافانا كوبا): حذرت كوبا يوم الثلاثاء من التحديات التي تواجه البشرية في إعمال حقوق الإنسان، مثل النظام الدولي السائد والإجراءات القسرية الأحادية.

جاء ذلك في مداخلة للمندوب الكوبي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، خوان أنطونيو كينتانيا، في أستمرار لمناقشات الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، حيث أشار إلى أن فيروس كورونا يفاقم السيناريو بإطلاق العنان لأزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، يتزايد معها التفاوت والجوع والتمييز بشكل كبير.

وحذر المندوب الكوبي في منتدى مخصص لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، "نعيش في عالم غارق بالفعل في نظام دولي غير عادل وغير ديمقراطي، يفرضه الأقوياء لمصلحتهم، والذي يؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفًا ويحول حقوقهم الأساسية إلى أوهام لا يمكن تحقيقها".

ووفقًا لكينتانيا، انه في حالة كوبا، فإن وجود نظام صحي مجاني وعالي الجودة وشامل يسمح بمواجهة الوباء بنتائج إيجابية، على الرغم من تأثير الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة، والذي اشتد الى مستويات قصوى خلال إدارة دونالد ترامب.

وسلط الضوء على انه من بين الإنجازات التي حققتها كوبا، تطوير خمسة لقاحات مرشحة ضد فيروس كورونا، وأشار إلى هدف الحكومة المتمثل في تحصين جميع السكان هذا العام.

كما كشف الدبلوماسي الكوبي عن التهديد الذي تمثله الإجراءات القسرية الأحادية على تمتع شعوب الجنوب بحقوق الإنسان، وشجب تسييس القضية للترويج لزعزعة الاستقرار وتغيير النظام بشكل علني.

وأشار إلى أنه "يجب أن نتجنب استمرار تعزيز الروابط المصطنعة بين الركيزة الأمنية والأجندات خارج نطاق صلاحيات حقوق الإنسان، التي لا يتمتع هذا المجلس بأي سلطة أو مكانة بشأنها، كما يجب تجنب تكاثر المبادرات التدخلية ضد الدول، والتي غير مقبولة من حيث المبدأ، وشكلها ومضمونها".

وبالنيابة عن كوبا، كرر الدبلوماسي الدعوة إلى تفضيل الحوار والتعاون، والتغلب على المواجهات والمراهنة على نهج التنمية، من أجل منع نظام حقوق الإنسان من الاستمرار في الانزلاق في أزمة الشرعية والمصداقية.