Foto: Minsap
هافانا، 25 مارس/آذار 2021 (راديو هافانا كوبا): ندد وزير الصحة العامة الكوبي، خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، بمحاولة الحكومة الأمريكية عرقلة جهود كوبا لاحتواء انتشار جائحة كوفيد-19، من خلال تعزيز الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وفرض العديد من الإجراءات والعقوبات خارج الحدود الإقليمية.
جاء ذلك في مداخلة له في المؤتمر الافتراضي "كوبا من أجل الحياة: تجارب التعامل مع الجائحة"، الذي نظمه منتدى ساو باولو، حيث أشار الوزير الكوبي إلى أن واشنطن حرمت الشعب الكوبي عمداً من أجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية ووسائل التشخيص وغيرها من الإمدادات اللازمة لإدارة الوباء.
وقال ان "هذه القيود الأمريكية هي بالإضافة إلى العديد من القيود الأخرى التي منعت البلاد لسنوات من الحصول على معدات وإمدادات لعلاج الأمراض المعقدة التي تصيب الأطفال، والتي غالبًا ما تعرض حياتهم للخطر في سن مبكرة".
وأضاف أنه كان من المستحيل الحصول على تبرع بأقنعة وأدوات تشخيص لفيروس كورونا في شهر مارس من العام الماضي، وهو ما سيصنعه رجل أعمال صيني، لأن الشركة التي كانت من المفترض ان تقوم في نقل هذه الادوات رفضت القيام بذلك خوفًا من اللوائح وعواقب الحصار الأمريكي المفروض على الجزيرة الكاريبية.
وأوضح وزير الصحة العامة الكوبي أنه "لم يكن من الممكن شراء أجهزة التنفس الصناعي لعلاج الصابين الذين يعانون من أخطر أشكال المرض، حيث أن الشركات التي باعتها سابقًا إلى كوبا حصلت عليها شركة أمريكية، وبالتالي، لقد أجبروا على تعليق جميع العلاقات التجارية مع بلدنا".
وشدد على أن توفر هذه الموارد يمكن أن يحدث فرقًا بين حياة المرضى ووفاءهم، وكذلك للكوادر الصحية التي تعتني بهم، مضيفًا أنه فقط في الفترة بين أبريل وديسمبر 2020، تسبب الحصار في خسائر لقطاع الصحة في حدود 204 مليون دولار.
وأكد خوسيه أنخيل بورتال، انه وعلى الرغم من تشديد الحصار المفروض على كوبا، تمكنت من إنتاج خمسة لقاحات ضد فيروس كورونا وقد تمت الموافقة عليها بالفعل، اثنان منهم في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية (سوبيرانا02 "ذات السيادة" وعبد الله) وثلاثة أخرى في المرحلة الأولى والثانية، وهي (سوبيرانا01، وسوبيرانا بلوس ومامبيسا).
وأكد أن النتائج مواتية للغاية حتى الآن، "ونأمل أن نتمكن من تحصين جميع سكاننا في عام 2021".