وزير خارجية كوبا يرفض التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لبلاده

Editado por عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-11-10 12:30:52

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

RHC

هافانا، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير العلاقات الخارجية، برونو رودريغيز أن كوبا لن تسمح بالأعمال العدائية والعدوانية المستمرة التي تشنها حكومة الولايات المتحدة ضد الشعب الكوبي.

جاء ذلك في مداخلة له امام السلك الدبلوماسي المعتمد في هافانا، بالإضافة الى وسائل الاعلام الدولية المعتمدة في كوبا، حيث استنكر المحاولات المكثفة والمستمرة، التي تكثفت في الأشهر الأخيرة لصالح زعزعة الاستقرار الداخلي، للإضرار بالسلام الاجتماعي بهدف التأثير على الاحتفالات في الدولة الكاريبية.

وأشار برونو رودريغيز إلى أن العدوان المخطط من الخارج، باستخدام عملاء داخليين تم تجنيدهم وتمويلهم وتنظيمهم من قبل حكومة الولايات المتحدة، يهدف إلى الإضرار بإعادة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مشددا على أنه "مع الالتزام الصارم بدستورنا والإجماع الذي يميزنا، سيدافع السكان الكوبيون عن النظام العام".

وأضاف أن المحور الأساسي لهذه الاعمال العدائية والعدوانية، تدخل كبار مسؤولي البيت الأبيض ووكالات أمريكية وشخصيات حكومية أخرى، تحاول إظهار كوبا كدولة فاشلة، مشددا على أن هذا النهج يستخدم لتكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة الكاريبية، ووصفه بأنه "فاشل ويائس وغباء"، وذريعة لتشديد الحصار وتطبيق العقوبات المفروضة من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الـ243 ، والتي لا تزال سارية في ظل إدارة جو بايدن.

وقال إن حكومة الولايات المتحدة تعلم جيدًا أنها، مع الحملات التي تكثفت في الأشهر الأخيرة، تحاول "إثارة مواقف من المعاناة لدى شعبنا، على أمل أن تخلق ظروفًا لتفشي انتفاضة الاجتماعية".

وندد الوزير الكوبي بأنه من أجل زعزعة استقرار البلاد، يتم استخدام آلية اتصال قوية: "إنهم يحاولون بناء سيناريو افتراضي غير موجود، من الأكاذيب اللاواقعية، على أمل تحويله إلى سيناريو حقيقي غير موجود في البلاد".

وأضاف، بأنها "عملية منظمة من الناحية المادية والعملية، بشكل أساسي من أراضي الولايات المتحدة، والتي تربط الجماعات العنيفة بالماضي والحاضر للأعمال الإرهابية ضد شعبنا".

وأكد أن هناك مجموعات خاصة على فيسبوك تقوم بأنشطة غير مشروعة، ومنها يتم تغيير آليات تحديد الموقع الجغرافي لمحاكاة الوجود الهائل في كوبا لأشخاص يعيشون في بلد آخر، وخاصة في فلوريدا.

وشدد على أن "فيسبوك يمكن أن يتم رفع دعوى قضائية ضد هذه الممارسات ضد كوبا، مع الالتزام الصارم بالقانون".

وقال وزير الخارجية الكوبي ان "في هذه الأحداث، يتم انتهاك حق دولة ذات سيادة، لشعب في ممارسة تقرير مصيره، ضد محاولة قوة عظمى للتدخل في شؤونها الداخلية، وفرض تغيير النظام، وتدمير النظام الدستوري، لسياسات ذات دوافع صارمة".

وأفاد وزير خارجية كوبا أنه منذ 22 سبتمبر الماضي، كان هناك ما مجموعه 29 بيانًا من قبل حكومة الولايات المتحدة وشخصيات مؤثرة في الكونغرس الامريكي، بهدف التحريض على أعمال زعزعة الاستقرار في الجزيرة الكاريبية.

وشدد على أن "كوبا لن تسمح أبدا بأي أعمال تقوم بها حكومة أجنبية في أراضينا في محاولة لزعزعة استقرار البلاد"، مضيفا أنهم في هذه التصريحات يطلبون من بعض الحكومات الانضمام إلى هذه الإجراءات ضد كوبا.

وقال وزير الخارجية الكوبي إنه على الرغم من هذه المحاولات، تحتفل كوبا بإعادة فتح الاقتصاد والسياحة، وتستأنف الجزيرة الكاريبية العام الدراسي شخصيًا وتحيي علمائها وعامليها الصحيين.



Comentarios


Deja un comentario
Todos los campos son requeridos
No será publicado
captcha challenge
up