Foto: Marcelino Vázquez
هافانا، 16 مايو/أيار 2022 (راديو هافانا كوبا): أختتم السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، الاثنين في العاصمة هافانا، الدورة الاستثنائية الخامسة للهيئة التشريعية التاسعة للجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان)، حيث أعاد التأكيد على وحدة شعب كوبا في التنوع والسلام، في مواجهة الأعمال العدائية والعدوانية التي تشنها الولايات المتحدة لإعاقة حق الجزيرة الكاريبية في بناء مشروعها الخاص والمستقل.
وخصصت الكلمات الأولى للرئيس الكوبي للاعتراف بالقيم التي قال إن مواطنيه أظهروها في مواجهة المأساة التي سببها انفجار في فندق ساراتوجا في هذه العاصمة هافانا، والذي وقع في 6 مايو.
وفي هذا الصدد، أشار إلى المواطنين الذين قدموا على الفور لمساعدة الضحايا ورجال الإطفاء والإنقاذ وعمال الإسعاف والمتبرعين بالدم والسلطات والعاملين في المجال الطبي، من بين العديد من الجهات الفاعلة والعوامل الأخرى التي تم حشدها بعد هذا الحادث المؤسف.
وقال الرئيس الكوبي ان المرتزقة لن يفهموا الوطنيين أبدًا، امام المحاولات في الشبكات الاجتماعية لتشويه سمعة عمل المواطنين والحكومة في مثل هذه الظروف الصعبة.
وجدد دياز كانيل في خطابه رفض استبعاد كوبا ودول أخرى من قمة الأمريكيتين التي سوف تنعقد في شهر يونيو المقبل في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، مشيرا على انه يجب أن تتمتع حكومة الولايات المتحدة بالقدرة والشجاعة على الاستماع إلى الجميع دون مراوغة.
وأكد أنه لن يكون هناك حل في هذه القمة للمشاكل الأساسية التي تعاني منها شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، واستنكر الإجراءات التي أدت إلى الاحتجاجات في الجزيرة الكاريبية من خلال حملات التضليل على المنصات التكنولوجية التي تروج لها سفارة واشنطن في هافانا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تلجأ إلى التكتيكات القديمة بتقنيات حديثة لتهيئة مناخ من انعدام الأمن للمواطنين في كوبا، وهو ما كان واضحًا جدًا في حملة تسريح احتفال الأول من مايو، بمناسبة عيد العامل العالمي ولكن في ذلك اليوم كان هناك استجابة ساحقة وكبيرة من السكان لصالح الثورة.
وسلط الرئيس الكوبي الضوء على تعزيز الدولة كدولة قانون اشتراكية بالموافقة على ثمانية قوانين جديدة، تمنح الشرعية للنظام السياسي وتعزز حقوق المواطن.
وأشار إلى أن إجراء المشاورات والاستفتاءات الشعبية، أولاً مع دستور 2019 ومع قانون الأسرة لاحقا، تشير إلى أن الممارسة التشريعية هي جزء من العملية التشاركية التي تسعى إلى الشرعية والتوافق.
وفي جزء آخر من خطابه، أعرب عن التزام الدولة بإجراءات مبتكرة لدفع اقتصادها إلى الأمام في سيناريو عالمي معقد للغاية، مؤكدا انه مواجهة التضخم، واستعادة البيزو الكوبي، واستقرار نظام الكهرباء الوطني، والاهتمام بالأشخاص والمجتمعات المعرضة للخطر، واستقلالية البلديات، وتطوير الشركة الحكومية، كل ذلك ما زال من الأولويات.
وشارك جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو، في الجلسة الختامية للدورة الاستثنائية الخامسة للجمعية الوطنية للسلطة الشعبية.
ووافق النواب في اليوم الأخير على مشروعي قانونين متعلقين بحق المؤلف والتراث الثقافي، يتوافقان مع الجدول التشريعي المخطط له حتى الآن.