Ilustrativa
هافانا، 28 مايو/أيار 2022 (راديو هافانا كوبا): أصر السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، يوم الجمعة على الحاجة إلى وحدة وتكامل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
جاء ذلك خلال مداخلة له في القمة الحادية والعشرين للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الامريكية – معاهدة التجارة بين الشعوب (البا)، حيث شدد في افتتاح هذه القمة في قصر الثورة في هافانا، على أنه "متحدون سنتمكن من الدفاع عن سيادتنا وتقرير مصيرنا دون تدخل"، ودعا إلى الدفاع عن الآلية كمعيار للتعاون ولمزيد من الاستقلال والتنمية في المنطقة.
ورحب الرئيس الكوبي بالمشاركين في الاجتماع نيابة عن الدول العشر الأعضاء في التحالف البوليفاري، وشكر تلك الحكومات على تضامنها بعد الحادث الذي وقع في فندق ساراتوجا، في العاصمة الكوبية هافانا، في 6 مارس الماضي.
وأشار الرئيس الكوبي، "شكل الوباء أحد أكبر التحديات في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إجهاد الاقتصاد والنظم الصحية، وأجبر دول المنطقة على إطلاق مبادرات ومشاريع هي اليوم مصدر فخر".
وسلط دياز كانيل الضوء على عمل العاملين الصحيين والعلماء الكوبيين، الذين، وبفضل تقدم صناعة التكنولوجيا الحيوية الوطنية، طوروا ثلاثة من لقاحاتهم عالية الفعالية ضد الوباء، والتي أتاحت تحصين السكان، وتطبيق جرعات معززة وتطعيم الأطفال من عمر سنتين.
وصدق على الاستعداد لوضع هذه القدرات في خدمة أعضاء ألبا، ويعني ذلك أن كوبا لا تستسلم وستواصل التقدم بإبداع من أجل مجتمع أكثر عدلاً ودعمًا على الرغم من الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي التي فرضته الولايات المتحدة، واشتد في أصعب لحظات الوباء.
وفيما يتعلق بالقمة التاسعة للأمريكيتين التي ستعقد في يونيو المقبل، قال الرئيس الكوبي إن عدة حكومات طالبت في الأسابيع الأخيرة حضور جميع دول نصف الكرة الأرضية، دون استبعاد، وأن الإدارة الأمريكية تعتزم إسكات هذا الادعاء العادل ومنع دول معينة من المساهمة في القضايا المطروحة على جدول الأعمال.
وقال إن هذه الممارسة ليست جديدة، "الولايات المتحدة تصف نفسها بأنها تروج للديمقراطية ولكنها غير قادرة على ضمان مساحة تعددية، فهي لا تحترم الاختلافات، وتتجاهل مرة أخرى المطالبة بعقد قمة حقيقية مع جميع دول القارة، وحذر من أن خضوع الكثيرين لسلطة قلة هو أمر قديم وغير مقبول، وهذا الاستبعاد يشكل نكسة تاريخية.
وأعرب دياز كانيل عن وجوب دعوة جميع الدول على قدم المساواة، ودعا إلى الوحدة وليس الانقسام، للجمع وليس الطرح، والاحترام وعدم الفرض.
وأُنشئت كتلة ألبا في عام 2004 رداً على إنشاء "منطقة التجارة الحرة للأميركيتين" بدعم من واشنطن، وتسعى إلى تحقيق اندماج إقليمي من دون الولايات المتحدة، وتضم كل من فنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، وبوليفيا، ودومينيكا، وأنتيغوا وباربودا، وسانت فنسنت وغرينادين، وسانت لوسيا، وسانت كريستوفر ونيفيس، وغرانادا.