Foto tomada de Prensa Latina
بوينس آيريس، 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): طالب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الخميس في الأرجنتين، باحترام السيادة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في خطاب ألقاه أمام ممثلي أكثر من 50 دولة في القمة الثالثة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والأتحاد الاوروبي.
شجب برونو رودريغيز الآثار المدمرة للإمبريالية في المنطقه، ودافع عن حق كل بلد في تحديد نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا الخطاب قال الوزير الكوبي: وقال: "الولايات المتحدة، وبحماستها التوسعية والتدخلية، على أساس مبدأ مونرو، حاولت دائمًا تحويل بلادنا إلى حديقتها الخلفية"، مشيرًا إلى التاريخ الطويل لنهب الثروات ونهب الموارد الطبيعية في المنطقة.
من ناحية أخرى، شكر وزير خارجية كوبا مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والاتحاد الأوروبي لرفضهما الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن على الجزيرة الكاريبية منذ أكثر من 60 عامًا.
وأكد أن "هذه السياسة الظالمة وغير القانونية تم تكثيفها بشكل متطرف، مما ألحق ضررا أكبر بالشعب الكوبي بهدف التسبب في انهيار الاقتصاد".
واعترف بإدانة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، لإدراج كوبا "في القائمة المزورة لوزارة الخارجية الأمريكية للدول التي يُزعم أنها ترعى الإرهاب".
وحذر من أنه "عند الحديث عن التعددية والنظام الدولي القائم على القواعد، يبدو أنه يشير إلى فرض نماذج جديدة مشكوك فيها، بما يناسب الدول الغنية، دون عمليات تفاوض حكومية دولية ديمقراطية".
وأضاف: أن "هناك مشكلة في التماسك والاتساق، المعايير المزدوجة غير مقبولة"، وقال "يجب احترام المساواة في السيادة وعدم التدخل والحق غير القابل للتصرف لكل دولة في تقرير نظامها الخاص دون فرض نماذج ثقافية مزعومة والديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع الظروف".
وأكد أن كوبا ستستمر في الإسهام قدر الإمكان في تعزيز الحوار والتعاون بين مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والاتحاد الأوروبي، لصالح شعوب المنطقة والعالم.