Díaz-Canel en China
بكين، 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (راديو هافانا كوبا) : أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على الأولوية القصوى والاهتمام بتنمية العلاقات الوثيقة والصداقة والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية.
جاء ذلك خلال المحادثات الرسمية مع نظيره المضيف، شي جين بينغ، حيث شكره الرئيس الكوبي على دعوته للقيام بالزيارة الحالية ونقل التحيات القلبية من جنرال الجيش راؤول كاسترو.
وأشار إلى الوضع الاقتصادي الصعب في كوبا بسبب تكثيف الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة وتأثيرات وباء كوفيد -19، لكنه أعرب عن قناعته بأن الجزيرة الكاريبية ستمضي قدما وسلط الضوء على الدعم من الأصدقاء مثل الصين.
كما أشار إلى أن هذا اليوم يتزامن مع الذكرى السادسة لوفاة الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، فيدل كاسترو ، الذي سلط الضوء على قدرة شي وحزمه كقائد ثوري.
وقال "إننا نثمن عاليا الإسهامات النظرية والعملية لقيادته على رأس اللجنة المركزية للحزب (الشيوعي الصيني) في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتي نعتبرها حافزا حقيقيا لجميع القوى التقدمية".
بدوره، قال شي جين بينغ إن دياز كانيل هو أول رئيس دولة من منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي تستقبله الصين منذ انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الشهر الماضي، ما يبرهن تماما على الصداقة الخاصة بين البلدين والحزبين.
وأضاف شي "كوبا هي الدولة الأولى في نصف الكرة الغربي التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وأصبحت علاقاتنا مثالا للتضامن والتعاون بين الدول الاشتراكية، فضلا عن كونها مثالا للمساعدة المتبادلة الصادقة بين البلدان النامية".
وعقب عرضه النتائج الرئيسية للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، أكد شي أن الحزب سيوحد الشعب الصيني ويقوده لدفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات عبر مسار صيني نحو التحديث.
وتابع قائلا إنه "بغض النظرعن كيفية تغير الوضع الدولي، فإن التزام الصين بصداقة طويلة الأمد مع كوبا لن يتغير. ولن يتغير تصميم الصين على دعم كوبا في مواصلة نهج الاشتراكية. ولن تتغير إرادة الصين في العمل مع كوبا لحماية النزاهة والعدالة الدوليتين ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة".
وأوضح شي أن الصين ستواصل الدعم القوي لكوبا في الدفاع عن سيادتها الوطنية، ومعارضة التدخل الخارجي والحصار، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع كوبا من أجل تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وكذلك التعزيز المشترك للسلام والتنمية في العالم.