Inició en sesión plenaria el X Periodo Ordinario de la Asamblea Nacional del Poder Popular
هافانا، 12 ديسمبر/كانون الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): أعترف الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، التحديات المتعددة التي تواجه البلاد في خضم أزمة اقتصادية حادة وسياق دولي معاكسة، والتي لها تداعيات في المجال الاقتصادي والاجتماعي الوطني.
وقال الرئيس الكوبي، "إننا نعيش في لحظات أزمة متعددة الأبعاد على المستوى العالمي، والتي تتجلى بشكل أكبر في الحالة الكوبية بسبب تأثير تكثيف الحصار الأمريكي، مما يعني أنه في هذا السيناريو يتم الشعور بالمشاكل الداخلية المتراكمة بقوة أكبر".
جاء ذلك في حوار مع نواب لجنة الشؤون الاقتصادية في الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان)، حيث أوضح رئيس الدولة التناقضات التي تواجهها الدولة الكاريبية في حرصها على الحفاظ على نموذجها الاجتماعي، دون اللجوء إلى التدابير النيوليبرالية.
وقال، "على سبيل المثال أنه في خضم الصعوبات التي تواجه الإمداد بالطاقة، لجأت الجزيرة الكاريبية إلى استئجار محطات توليد عائمة تُدفع مقابلها بالعملة الأجنبية، لكن الدولة لا تفرض على السكان مقابل الخدمة بتلك العملة، ولا هل رفعت أسعار هذه الخدمات".
وأوضح أنه قطاع مدعوم بالكامل، ويمثل هذا العام غالبية مدفوعات العملة الأجنبية، سواء لشراء الوقود أو للحصول على قطع الغيار والإمدادات اللازمة للإصلاح والصيانة، وهو أمر ضروري للتغلب على الصعوبات.
وأضاف الرئيس الكوبي أن هذه الأموال يجب أن يتم توليدها في مجالات إنتاجية أخرى، والتي تتطلب موارد مالية أيضًا.
وأشار إلى "أن تحدياتنا تتمثل في ضمان سلة الغذاء الأساسية المنظمة، وموارد التعليم والصحة ...، وأبسط شيء هو اللجوء إلى زيادة الأسعار كما تفعل معظم الدول، ومع ذلك، فإن نظام العدالة الاجتماعية لدينا يتطلب البحث لبدائل أخرى".
ولمح دياز كانيل إلى المشاكل المستمرة مثل التضخم والسيولة الزائدة المركزة في جزء من السكان الذين يمكنهم شراء المنتجات حتى لو كانت باهظة الثمن، وكذلك وجود أشخاص يعملون خارج القانون ويكسبون أموالًا أكثر من أولئك الذين يساهمون في المجتمع.
وفي هذا الصدد، قال إن مكافحة الجرائم والمخالفات هي ملك للجميع وفي جميع القطاعات، لأن المجتمع الكوبي لا يستطيع دعم أولئك الذين يمكنهم العمل، وعلاوة على ذلك، العيش من خلال استغلال أولئك الذين يساهمون في المجتمع"، وأكد "إنه شيء يجب علينا حله في خضم الأزمة".