Imágen: Internet.
هافانا، 14 فبراير/شباط 2023 (راديو هافانا كوبا): سلط سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لدى كوبا،عمر بولسان، الضوء على أهمية إرث القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو لشعبه اليوم.
جاء ذلك في تصريحات أداة بها لوكالة أنباء أمريكا اللاتينية (برنسا لاتينا)، حيث أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن الزعيم التاريخي للثورة يحظى بإعجاب ويخدم كمثال لأجيال عديدة من الصحراويين الذين نشأوا في ظل التضامن الدائم للكوبيين.
وذكّر باستنكار فيدل كاسترو المستمر في المحافل الدولية لانتهاكات المغرب لحقوق الإنسان، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من جميع قرارات الأمم المتحدة بشأن تقرير مصير الصحراء الغربية.
وأكد أن "الصحراويين محاصرون في 31 مخيم، حيث يعانون من سوء المعاملة وأوجه القصور والاحتياجات الأساسية، دون الحصول على العديد من الخدمات، وسط صمت العديد من الدول والمنظمات الدولية".
وأوضح لهذه الوكالة كيف تم طرد الآلاف من الطلاب والأطفال من المدارس والجامعات الإسبانية في عام 1975 وأن كوبا هي التي وفرت لهم المأوى ورحبت بهم وهنا أصبح الكثير منهم محترفين ليعودوا فيما بعد لخدمة بلادهم، وكان ذلك بفضل فيدل وما غرسه في شعبه.
وأورد كمثالاً كيف أن رئيس الوزراء الحالي والكاتب الشهير وبعض السفراء والوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم هو نتاج الثورة وأفكارها ومبادئها، وقال إن العديد من تلك الأجيال تخرجوا من أكثر الفروع تباينًا، من التعليم والطب إلى الصحافة، والتي تُصنف حاليًا على أنها ركائز الثقافة الصحراوية.
وأوضح الدبلوماسي أن الجزيرة الكاريبية لطالما ارتبطت بنضال الشعب الصحراوي منذ ما قبل حرب التحرير الوطنية عام 1973، ولا تزال تحت المستعمرة الإسبانية التي تنازلت فيما بعد عن تلك الأراضي للمغرب وموريتانيا، وتم إعلان الاستقلال في 27 فبراير 1976، وهو عمل قارنه بما حدث عام 1898 عندما سلمت إسبانيا كوبا للولايات المتحدة، بعد خسارة الحرب.
وأقامت كوبا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية علاقات دبلوماسية في الثمانينيات، عندما فتحت السفارات في كلا المنطقتين، ولكن قبل ذلك كان هناك تبادل على المستوى السياسي بين قيادة الحزب الشيوعي الكوبي وأعضاء جبهة البوليساريو.
وجدد السفير التأكيد على حق الشعب الصحراوي في الاستقلال والسيادة، المعترف به من قبل أكثر من 80 دولة، وهو ما كان ثابتًا في تصريحات القادة الكوبيين في جميع المحافل الدولية.