Foto: Estudios Revolución
هافانا، 1 يوليو/تموز 2024 (راديو هافانا كوبا): في خضم سيناريو معقد، حيث يشكل تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي في كوبا ضرورة أساسية، أدرج الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء في جدول أعماله تقييم قضايا متعددة تؤثر بشكل مباشر على تحقيق هذا الهدف.
وبالإشارة إلى هذا الهدف وصف السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل بيرموديز، بأنها "مهمة للغاية"، مع الأخذ في الاعتبار تعبيرها ليس فقط في الاقتصاد الكلي، ولكن أيضًا في المجتمع الكوبي.
وفي هذا الصدد، أشارمن بين مواضيع أخرى، إلى مدى تأثير التعقيدات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، على سبيل المثال، على التأخير الذي حدث في الأشهر الأخيرة في تسليم السلة العائلية المنظمة، وعدم الاستقرار في النظام الكهربائي الوطني، والعلاقة غير الكافية التي تنشأ أحيانًا بين القطاعين الحكومي وغير الحكومي، فضلاً عن الزيادة المفرطة في الأسعار، والتي ليست دائمًا نتاج العرض والطلب، وهي مسألة مضاربة تمامًا.
وفي كلمته خلال الاجتماع الذي ترأسه عضو المكتب السياسي ورئيس الوزراء مانويل ماريرو كروز، أكد الرئيس الكوبي على ضرورة البحث عن إجابات لهذه المشاكل وغيرها، التي يرتبط الكثير منها بشكل مباشر بالبيروقراطية والفساد، وكذا المراقبة غير الفعالة الذي يتم تنظيهها في النظام المؤسسي، والذي يحد من العمل الإبداعي وتعزز التشوهات غير المرغوب فيها في المجتمع.
كما اشار إلى أهمية "أن ندرك، في كل مكان، عمق الاتجاهات السلبية ونطاقها، وقبل كل شيء، الطريقة التي يتعين علينا بها تنفيذ التوقعات الحكومية الرامية إلى معالجتها".
وأضاف إلى أن ذلك يرافقه أيضا أولويات العمل التي حددها الحزب الشيوعي الكوبي من أجل تعزيز الوحدة، والعمل الأيديولوجي المثالي، وضمان تنفيذ التدابير الاقتصادية التي اقترحتها الحكومة لإزالة التشوهات والاتجاهات السلبية.
وأكد أنها أولويات "مترابطة وتتجه نحو نفس الأهداف لتحقيق استقرار الاقتصاد الكلي الذي نحتاجه وهو الأهم في هذا الوقت".