واشنطن، 20 يوليو/تموز (راديو هافانا كوبا) : تجري اليوم في واشنطن مراسم الافتتاح الرسمي للسفارة الكوبية من خلال رفع العلم الكوبي في وزارة الخارجية الأمريكية وهي بادرة تاريخية بعد 54 عاما من السياسة العدائية والعدوانية من قبل البيت الأبيض ضد الجزيرة الكاريبية.
وتنضم الراية الكوبية إلى بقية أعلام الدول الأحرى التي ترفرف خارج مبنى وزارة الخارجية الأمريكية والتي يجب ان ترفع اليوم الاثنين في مقر السفارة الكوبية في واشنطن.
بينما تجري مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في هافانا في الأسابيع المقبلة عندما يقوم وزير العلاقات الخارجية جون كيرري بالسفر إلى هافانا لرفع العلم الأمريكي في مقر السفارة، والذي يعقد اليوم المحادثات الرسمية مع نظيره الكوبي برونو رودريغيس الذي يترأس مراسم افتتاح السافرة الكوبية في واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي أوباما قد قال في واشنطن مطلع الشهر الجاري إنه بعد مرور أكثر من 54 عاما على إغلاق السفارة الأمريكية في هافانا في عز "الحرب البارد"، "اتفقت الولايات المتحدة مع جمهورية كوبا على أعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بصورة رسمية وفتح السفارتين في بلدينا".
وأضاف أوباما أن الوقت قد حان للولايات المتحدة لرفع الحظر عن كوبا، مشيرا إلى أن فرض العقوبات أثبت عدم فعاليته خلال الأعوام الخمسين الماضية. وأضاف الرئيس الأمريكي: "نحن جاران ويمكننا الآن أن نكون صديقين".
من جانبه أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في ذات اليوم أن بلاده "قررت إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفتح بعثتينا الدبلوماسيتين الدائمتين في بلدينا في 20 يوليو/تموز عام 2015".
وكانت الخارجية الكوبية قد استلمت في مطلع الشهر كذلك مذكرة أعلنت على اثرها ان المذكرة موقعة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وموجهة للرئيس الكوبي راؤول كاسترو. مضيفة أن جيفري ديلورينتس رئيس قسم رعاية المصالح الأمريكية في كوبا سيسلم المذكرة لوزير الخارجية المؤقت مارسيلينو مدينا.
وكان الرئيسان الأمريكي والكوبي قد أعلنا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي نيتهما إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي قطعها واشنطن عام 1961 بعد عامين من انتصار الثورة في الجزيرة الكاريبية.
فيما دعا باراك أوباما الكونغرس الأمريكي إلى إلغاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا قبل أكثر من 50 عاما. ومنذئذ أجرى الطرفان جولات عدة من المفاوضات حول فتح السفارتين المتبادلتين.
وكانت الكثير من الدول من بينها موسكو قد رحبت بقرار واشنطن إعادة علاقاتها مع هافانا بعد أكثر من 50 عاما من الانقطاع، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه الخطوة تثبت صحة الموقف الروسي بأن لا آفاق لسياسة العقوبات في العلاقات الدولية
يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة خففت الإدارة الأمريكية القيود التجارية بين البلدين وحلت مشكلة تمويل قسم رعاية المصالح الكوبية في واشنطن، جهة كانت تمثل مصالح هافانا في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وكانت هذه المسائل شروطا طرحها الجانب الكوبي لتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة.