واشنطن، 21 يوليو/تموز (راديو هافانا كوبا) : أصر وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على أن الرفع الكامل للحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد بلاده منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، هو ضروري للمضي قدما في العملية نحو تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين.
واكد رئيس دبلوماسية كوبا في النشاط الرسمي الذي جرى في واشنطن لافتتاح السفارة الكوبية والاجتماع الذي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيرري، حول اهتمام هافانا في استئناف العلاقات الثنائية بطريقة حضارية اعتبارا من الحوار البناء القائم على الاحترام ودون التدخل بالشئون الخارجية.
واعترف وزير خارجية كوبا أيضا بالمطالبة من قبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما للكونغرس برفع الحصار ضد كوبا واعتماد تدابير تعديلية لبعض الجوانب من هذه السياسة، لكنه اعتبر أن الرئيس الأمريكي يمكنه إن يستمر في تنفيذ الصلاحيات التنفيذية لأسقاط هذا الحصار.
واكد مجددا انه أمر حيوي في تطبيع العلاقات بين البلدين، حل مسائل مثل القضاء على الحصار وتعويض الشعب الكوبي عن الأضرار وإعادة الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة في قاعدة غوانتانمو البحرية.
من جانه اعلن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيرري انه سوف يسافر الى كوبا ال 14 من أغسطس/آب المقبل للمشاركة في افتتاح سفارة بلاده في هافانا، واكد على التزام الولايات المتحدة مع كوبا للعمل مع المساواة والاحترام للتقدم في تطبيع العلاقات، لكنه أصر على أنها ستكون عملية طويلة ومعقدة، الأمر الذي يتطلب أرادة البلدين.
ووصف الوزير الأمريكي محادثاته مع نظيره الكوبي بالبناءة، مشيرا إلى أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب القضايا المتعلقة بالأجندة الإقليمية.
وقال كيري إن قرار الولايات المتحدة وكوبا إعادة فتح سفارتيهما في الولايات المتحدة وكوبا، وزيارة وزير الخارجية الكوبي إلى واشنطن تسمح للبلدين بعمل خطوة تاريخية باتجاه صحيح. وذكر الوزير الأمريكي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا لا تعني زوال الخلافات العالقة حتى الآن بين رئيسي البلدين.
ورفع العلم الكوبي في السفارة الكوبية بواشنطن مع الاستئناف التاريخي للعلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن بعد أكثر من نصف قرن من القطيعة بين البلدين.
وبذلك تكون كوبا قد استعادت وضع السفارة لأول مرة بعد قطع العلاقات بين البلدين في عام 1961.
وفي وقت سابق رفع العلم الكوبي على مبنى وزارة الخارجية الأمريكية، وأضيف العلم الكوبي الأحمر والأبيض والأزرق إلى أعلام الدول الأخرى المرفوعة عند مدخل المبنى في العاصمة الأمريكية واشنطن.
واستقبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الكوبي برونو رودريغيز في مقر الخارجية الأمريكية وصافحه في لقاء تاريخي قبل أن يدخلا في اجتماع تناولا فيه أهم المسائل المتعلقة بالتقارب بين واشنطن وهافانا والتي أعلن عنها أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول 2014 كل من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو.
وفي المؤتمر الصحفي ، وصف الوزير الأمريكي محادثاته مع نظيره الكوبي بالبناءة، مشيرا إلى أن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب القضايا المتعلقة بالأجندة الإقليمية.
وكانت كوبا والولايات المتحدة أعلنتا في الأول من يوليو/تموز عزمهما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في الـ20 من يوليو/تموز، وذلك بعد إعلانهما في ديسمبر/كانون الأول عام 2014 الماضي عن مجموعة إجراءات لتطبيع العلاقات.
وعينت وزارة الخارجية الأميركية ال 30 يونيو/حزيران، لي ولوسكي موفدا خاصا جديدا لإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا في هذه المهمة بعد استقالة كليف سلوان من هذا المنصب.
وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان بأن المبعوث الجديد ستقتضي مهمته بالوفاء بالالتزام الدبلوماسي لجعل أغلاف قاعدة غوانتانامو أمرا ممكنا في شكل ملائم ومتجانس مع المصالح الأميركية وأمن شعبها.
وأضاف جون كيري أن مسؤولية لي ولوسكي، وهو محام عمل خصوصا في مجلس الأمن القومي إبان ولايتي بيل كلينتون وجورج بوش الابن، وستكون تنظيم نقل المعتقلين إلى الخارج، إضافة إلى تقييم وضع المعتقلين الذين لم تتم الموافقة على نقلهم.
ويخلف ولوسكي كليف سلوان الذي استقال في ديسمبر/كانون الأول 2014.