الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يؤكد أن بلاده ستعارض دائما الظلم وعدم المساواة والتمييز

Editado por عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2015-09-29 12:25:35

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

الأمم المتحدة، 29 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : اكد رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو في الجلسات رفيعة المستوى للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، أن بلاده ستعارض دائما الظلم وعدم المساواة والتمييز والتلاعب، وتدافع أيضا عن إقامة نظام دولي عادل ومتساوي من اجل البشرية وكرامة ورفاهية الإنسان.

واعرب الرئيس الكوبي عن شكره لرؤساء دول وحكومات ال 188 دولة والتي دعمت في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مختلف المحافل الدولية، أنهاء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا، واكد مجددا على انه وعلى الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية مؤخرا بين هافانا وواشنطن فان عملية تطبيع هذه العلاقات بين البلدين هي طويلة ومعقدة.

وأشار قائلا: “ الآن تبدأ عملية طويلة ومعقدة نحو تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة والتي يتم التوصل أليها بعد إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي واسترجاع الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في خليج غوانتانمو ووقف البث الإذاعي والبرامج التلفزيونية والبرامج التخريبية وزعزعة الاستقرار ضد كوبا، وتعويض الشعب الكوبي عن الأضرار البشرية والاقتصادية التي لا يزال يعاني منها”.

كما قال راؤول كاسترو انه بعد 56 عاما من الكفاح البطولي والمقاومة من قبل الشعب الكوبي، تم استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بين كوبا والولايات المتحدة.

كما اكد الرئيس الكوبي مجددا عن التزام الحكومة الكوبية مع مبادىء ميثاق الأمم المتحدة، لكن اعتبر أن هذه المنظمة الدولية تحتاج إلى إصلاحات لتصبح اكثر ديمقراطية وفعالة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من ويلات الحروب والحقوق في التنمية المستدامة.

وأشار الرئيس الكوبي قائلا: “ كانت حروب عدوانية مستمرة والتدخل بالشئون الداخلية للدول والإطاحة بالقوة للحكومات ذات السيادة من خلال ما يسمى "الانقلابات الناعمة" وإعادة الاستعمار للأراضي مع استخدام التكنولوجيا الحديثة وذلك تحت ذريعة الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان".

وقال الرئيس الكوبي انه مع انشأ تجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) وخصوصا مع التوقيع من قبل رؤساء الدول والحكومات لإعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي باعتبارها منطقة سلام في شهر يناير/كانون الثاني 2014 تبين انه ووراء الخلافات فان المنطقة تتحرك نحو الوحدة والأهداف المشتركة في إطار التنوع. وقد أكدت الدول الأعضاء في سيلاك عن الالتزام الثابت لمبادىء ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحل الخلافات بالطرق السلمية والاقتناع بان الاحترام الكامل لحقوق جميع الدول في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والثقافي، يشكل أمر ضروري لضمان التعايش السلمي بين الدول. وطالبت الدول الأعضاء في سيلاك أن هذه المبادىء من شأنها ان تخدم أيضا لتعزيز العلاقات مع دول أخرى.

وأشار راؤول كاسترو أن كوبا ستدعم وتتضامن مع جمهورية فنزويلا البوليفارية أمام محاولات زعزعة الاستقرار وإسقاط النظام الدستوري وتدمير العمل الذي بدأه الرفيق هوغو تشافيز ويواصله الرئيس نيكولاس مادورو لاستفادة الشعب.

وفي نفس الوقت اكد عن تضامن الجزيرة الكاريبية مع جمهورية الايكوادور وثورة المواطنة والقائد رافاييل كورريا الذي اصبح هدفا لنفس السيناريو لزعزعة الاستقرار الذي يطبق ضد الحكومات التقدمية في المنطقة.

كما اكد عن تضامن كوبا مع منطقة بحر الكاريبي الدول التي تطالب بالتعويضات العادلة عن فضائع العبودية والاتجار بالبشر السود، وخاصة في عالم حيث ان التمييز العنصري والقمع ضد مجتمعات السود يزداد يوم بعد يوم.

وصادق على قناعة الجزيرة الكاريبية بان بورتوريكو يستحق إن يكون حر ومستقل بعد اكثر من قرن من الخضوع الاستعماري. واكد عن تضامن كوبا مع جمهورية الأرجنتين التي تطالب بالسيادة للأراضي المحتلة في جزر مالفيناس وساندويتش الجنوبية وجورجيا الجنوبية، وكذا مع حكومة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والشعب البرازيلي للدفاع عن الإنجازات الاجتماعية الهامة والاستقرار.

واكد الرئيس الكوبي عن الرفض لأي نية لوجود حلف شمال الأطلسي إلى حدود روسيا وفرض عقوبات أحادية الجانب والغير عادلة ضد هذا البلد.

ورحب راؤول كاسترو بالاتفاق النووي مع جمهورية إيران الإسلامية، مما يدل على أن الحوار والتفاوض هما الأداة الفعالة الوحيدة لحل الخلافات بين الدول. واعرب عن الثقة بان الشعب السوري قادر على حل الخلافات بنفسه، وطالب بوضع حد لتدخل الخارجي.

وقال الرئيس الكوبي أن حل عادل ودائم للصراع في الشرق الأوسط يتطلب بالممارسة الحقيقة للحقوق الغير قابلة للتصرف للشعب الفلسطيني لبناء دولته ضمن حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حيث أن كوبا تؤيد هذا الحل.

وأضاف الرئيس الكوبي قائلا: "انه بإمكان الأسرة الدولية إن تعتمد على صوت كوبا الصادق ضد الظلم وعدم المساواة والتخلف والتمييز والتلاعب، وإقامة نظام دولي عادل ومتساوي”.



Comentarios


Deja un comentario
Todos los campos son requeridos
No será publicado
captcha challenge
up