لواندا، 04 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : سافر الوزير الأنجولي للمقاليتين القدامى ومحاربي الوطن السابقين كانديدو بيريرا دوس سانتوس فان دونيم إلى كوبا، للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية ال 40 لعملية كارلوتا.
وأبلغت مذكرة نشرتها هذه الوزارة في لواندا، أن الوزير الأنجولي سوف يشارك في هذه الاحتفالات في الجزيرة الكاريبية تمثيلا عن الرئيس خوسيه ايدواردو دوس سانتوس.
وأشارت المذكرة، أن كوبا قامت بتسمية البعثة الأممية العسكرية في أنجولا (عملية كارلوتا) والتي وبجانب القوات المسلحة الشعبية لتحرير أنجولا (فابلا) قاتلت الغُزاة الذين حاولوا منع أعلان الاستقلال الوطني ال 11 من نوفمبر/تشرين الثاني 1975.
وكما كان بيان استقلال أنجولا كدولة حرة ومستقلة من قبل اول رئيس لها وهو اغوستينو نيتو معرض للخطر، طلبت الحركة الشعبية لتحرير أنجولا من كوبا بهذا الدعم.
وأمام انقلاب وشيك على فابلا ، كان من شأنه إن يقضي على المنظمة الشرعية والتمثيلية للشعب الأنجولي ومستشاريهم الكوبيين، قررت حكومة هافانا بإرسال الجيش والأسلحة لمواجهة وهزيمة المعتدين، وبالتالي أنشئت عملية كارلوتا، وهو اسم عبدة تحررية أفريفية قادة ال 5 من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1843 تمردا في مصنع لطحن السكر الواقع في ماتانازاس غرب كوبا ضد تجار العبيد الأسبان.
وقامت سلطات الاستعمار الأسباني باغتيال كارلوتا عبر التعذيب الوحشي وذبح جسمها.
وبعد وصول اول اتصال من قبل الثوريين من أنجولا، وصل الكومندان الكوبي راؤول ارغويس إلى هذا البلد الأفريقي لزيارة من ال 3 وحتى ال 8 من أغسطس/آب 1975 ثم العودة إلى لواندا ال 21 من نفس الشهر حيث تولى قيادة البعثة العسكرية الكوبية.
ووفقا للمؤرخين فانه تم إرسال كتيبة تابعة للقوات الخاصة من وزارة الداخلية وهي اول وحدة عسكرية أرسلت ال 5 من نوفمبر/تشرين الثاني 1975 من كوبا للمشاركة في العمليات العسكرية في الأراضي الوطنية الأنجولية.
وكانت عملية كارلوتا حاسمة لتعزيز استقلال أنجولا وتحقيق استقلال ناميبيا في شهر مارس/آذار 1990.
واكد المؤرخين أن اكثر من 300 ألف مناضل كوبي و 50 ألف متعاون مدني نفذوا خلال اكثر من 15 عاما هذه المهمة الأممية في أنجولا.
واكد القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو ذات مرة، أن المقاتلين الكوبيين وصلوا إلى أفريقيا مع تضاعف قوة الثورة للدفاع عن شعب يعاني من نفس العدو، وفي أنجولا سقط ألفي و 77 شهيدا.